Search

خمسة ركائز أساسية للبشرية في القرن الـ 21 من وجهة نظر مؤسس كاردانو

في حين أن المجتمع البشري يستمر في التقدم والتطور في مجالات متعددة، وضع تشارلز هوسكنسن، مؤسس منصة كاردانو، التي تعمل بنظام إثبات الملكية (PoS)، قائمة بخمسة عناصر قد تهدم أو تبني الحضارة البشرية في القرن الـ 21 من وجهة نظره. 

ويرى هوسكنسن أن هذه الخمس نواحي الشديدة الأهمية سيظهر تأثيرها بشكل خاص في الفترة ما بين 2000 حتى 2100 على تطور البشرية، والتي تشمل كل من الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمية، البيولوجيا الاصطناعية، النانو تكنولوجي، و تكنولوجيا البلوكتشين. وقد أوضح ذلك من خلال فيديو مباشر نشره في الـ29 من مارس. 

1- الذكاء الاصطناعي

بالتأكيد يعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم وأكبر العوامل التي اهتم هوسكنسن بمناقشتها وهذا ليس بغريب حيث أنه ولأول مرة نكون قادرين على إنتاج وعي اصطناعي يعتبر امتداد لوعينا ينمو ويتطور بوتيرة سريعة للغاية. 

” إحدى أهم مميزات هذا الدماغ الثاني أنه لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت، كما أنه يقوم بتدريب نفسه بنفسه فمثلا GPT-4 يدرب GPT-5 و GPT-5 يدرب GPT-6 وكل مرة يقوم بفعل ذلك يكتسب قدرات جديدة بزيادة أسية. لذا لدينا نمو تكنولوجي أسي يستطيع إنتاج معرفة جديدة “. 

2- الحوسبة الكمية 

ومع ذلك، وفقا لمؤسس كاردانو، يبقى الذكاء الاصطناعي ذو قدرات محدودة، وهنا يبرز دور الحوسبة الكمية. حيث أن الحوسبة الكمية هي نموذج حوسبة جديد بقدرات مهمة جدا، يمكنها حتى أن تكون قادرة على اختراق نظام حماية البيتكوين. 

 كمثال على الحوسبة الكمية تحدث هوسكنسن عن تكنولوجيا (one-shot signatures) التي شارك في كتابة ورقتها البحثية، ووضح أن هذه التكنولوجيا  ستتيح  القدرة على توقيع شئ لمرة واحدة فقط وتضمن عدم توقيعه مرة أخرى، ومن وجهة نظره لا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال الحوسبة الكلاسيكية. 

3- البيولوجيا الاصطناعية 

وبالإضافة إلى ذلك، ركز هوسكنسن على البيولوجيا الاصطناعية التي تستخدم التكنولوجيا في التلاعب بخصائص الكائنات الحية وتغييرها، على سبيل المثال إعادة إحياء كائن منقرض أو إضافة قدرات جديدة للكائنات الحية، مثل إضافة خلايا لأنسجة بشرية  لتغيير لون الجلد أو دمج الكومبيوتر بالدماغ البشري لتحويل أفكارنا لنصوص مكتوبة. 

” اذا كان لديك قدرات بيولوجية اصطناعية فمن الممكن أن تكون قادرا على استخدام الأنظمة الحيوية لمحاكاة أنظمة الكومبيوتر.  لهذا ستكون قادرا على صنع واجهات برمجية جديدة أو تخزين معلومات في حمض نووي “. 

4- النانو تكنولوجي

 تتيح هذه التكنولوجيا تحويل اي شئ مادي إلى جهاز كومبيوتر، مثل تحويل طاولة الطعام إلى شاشة عرض تفاعلية تعرض لك قائمة الطعام، ويوم ما ربما  ستساعد في علاج السرطان. 

فمن وجهة نظره ، في حالة وجود شركات بيولوجيا اصطناعية تستخدم النانو تكنولوجي، فهنا نتحدث عن دمج قدرات النانو تكنولوجي مع الأنظمة الحيوية والعكس صحيح. 

سيكون الاثنان معا قادرين على علاج السرطان على أرض الواقع، لأنه سيكون لديك أجهزة صغيرة للغاية لدرجة أنها ستكون قادرة على القيام بعمليات بيولوجية تمكن جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا السرطانية. 

5- البلوكتشين

اخيرا وليس اخرا، تكنولوجيا البلوكتشين، والتي يمكن أن تستخدم لصياغة قواعد العالم الجديد، بحيث أنها تستطيع تحويل شئ عادة ما يتم فرضه بإجماع شعبي مثل القوانين وتحويلها إلى قواعد لا يمكن الإخلال بها اطلاقا مشابهة لقوانين الفيزياء. 

” هذه هي القدرة الخارقة لتكنولوجيا البلوكتشين، فتكنولوجيا البلوكتشين توجد في عالم من القوانين الاصطناعية التي تتشابه مع قوانين الطبيعة بأنه لا يمكن اختراقها، حيث يمكننا تحويل كل ما نريد أن نحققه من قواعد أخلاقية مثل العدالة والمساواة إلى كود برمجي، نبرمجه بصورة صحيحة وثم يصبح من المستحيل الإخلال به “. 

الترابط هو المستقبل 

وينهي هوسكنسن كلامه ملخصا بأن كل تلك التقنيات تعمل معا بصورة مترابطة لإمدادنا بقدرات جديدة أو السيطرة علينا، ولذلك يمكن فرض المساواة وضمان الحقوق بأستخدام التكنولوجيا بدون تدخل من أي هيئة تنظيمية.
ومن وجهة نظره يعتقد أن نظام كاردانو إذا لم يتم التضييق عليه يمكن أن يكون لديه يوما ما الموارد لتسهيل أو تشغيل أنظمة الهوية الوطنية، نظم الدفع أو العملات التي تصدرها البنوك المركزية بما يتضمن مبادئ تحمي الأفراد.

المصدر


0